بسمة مصطفى: أؤمن أن عملنا الصحفي له أثر تراكمي وسيحقق العدالة

عندما وصلت الصحفية بسمة مصطفى وأسرتها إلى برلين عام 2021 طالبة اللجوء، ظنّت أنها أصبحت في مأمن من السلطات المصرية التي احتجزتها ولاحقتها لعدة أعوام، ووجهت لها اتهامات بالانتماء لمنظمات إرهابية بسبب عملها الصحفي.

ولكنها تقول إن السلطات المصرية لاحقتها في ألمانيا وسويسرا، حيث سُجلت عدة اعتداءات ضدها من قبل رجال يعتقد أنهم ينتمون للأجهزة الأمنية المصرية. تقول بسمة إنهم قاموا بضربها والاعتداء عليها أثناء تظاهرة عام 2022 احتجاجا على زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى ألمانيا، وأن زوجها تلقى رسائل مفادها أن ابنتيهم الاثنين قد تتعرضان للأذى، وحوادث أخرى لا تزال قيد التحقيق لدى الشرطة الألمانية.

ومع أن التحقيق لا يزال جاريا، إلا أن الأدلة والبيانات التي بحوزة بسمة كانت كافية بحيث أصدر خمسة مقرَرين من الأمم المتحدة رسالة للسلطات المصرية يطلبون فيها توضيحات بشأن هذه الاعتداءات، كما أن المفوّض الألماني لحقوق الإنسان، لويس أمتسبيرج، أصدر بيانا يندد فيه بما يسمى "القمع العابر للحدود" ضد بسمة وغيرها من ناشطي حقوق الإنسان في ألمانيا.

تحدثنا إلى بسمة، التي انضمت إلى شبكة ماري كولفن للصحفيات عام 2020، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، عن حياتها في المنفى، وسعيها لملاحقة المعتدين، والأسباب التي تدفعها لإكمال عملها رغم كل التهديدات التي تتعرض لها.